شبابنا المتحمس,, إنه لمن المؤسف أن يقوم السياسيون باستخدام طاقتنا لأفكارهم على الرغم من أننا لا نريد سوى السعادة في الحياة,, إن كل ما نتمناه معشر الشباب هو سكن هادئ وشريك حياة حنون ووسيلة نقل مريحة وأطفال لذيذون ودخل كافي وأصدقاء معاونون ومجموعة من الهوايات اللذيذة,, هذا كل ما نتمناه,,, لنتفاجأ بأن السياسي يطلب منا أمورًا إضافية لا يمكننا الحصول عليها إلا عن الطريق الحديد والبارود,, والدماء,, المزيد من الدماء,,,,,

     إنني أوافق السياسي أن تلك الأمور الإضافية تؤدي بينا إلى العيشة التي نرغبها,, لكنني أقول له أنك مثل التاجر اليهودي الذي يطلب مني آلاف الليرات على كوب من الماء,, بينما يمكنني الحصول على هذا الكوب من أي [ماء سبيل],,,,,

     إنه يمكن كل شاب أن يحصل على كل تلك الأمور التي عددتها سابقًا إذا أصبح متقوقعًا مع مجموعة من شباب القوقعة,, إنه حينها سوف يحصل على التعاون والتسهيلات في حياته,, إنه حينها سوف يعرف كيف يكون سعيدًا وأنه لا يجب أن يكدح أكثر من اللازم أو يشارك في مظاهرات أو يمتطي بندقيته ويتوجه للقصر الرئاسي ليحصل على تلك الأمور اللطيفة,,,,,

     إن تلك الأمور اللطيفة يمكن الحصول عليها في أقرب عقار يمتلكه شباب القوقعة,, فبمجرد العيش معهم في العمارة,, أضمن لكل شاب أنه سوف يكون متعاونًا معاونًا وأن يجد السكن الهادئ وشريك الحياة الحنون والأطفال اللذيذون والمال الكافي والنقل المريح والأصدقاء المعاونون و...إلخ,,,,